الجمعة، 4 نوفمبر 2011

بأى حال عدت يا عيد ؛


عيد بأى حال عدت يا عيد .. بما مضى أم لأمر فيك تجديد
أمــا الأحبة فالبيداء دونهم .. فليت دونك بيد دونها بيــــــد

للشاعر \ أبى الطيب المتنبى

***

أشعر أنه ثمة من يقول ما لهذة النفثات التشاؤمية البحته
لا أنكر أننى على قدر من الشعور بتلك الأبيات ,
وأن نكهة العيد أصبحت من النكهات التى إنتهت صلاحيتها أو حُكم على المصنع الذى ينتجها قراراً بالإزله !
ولـــــــــــــــــــــــكن ؛

كعادتى بالكلمة صاحبتى ؛ أنـــــــــــــــا متفائلة ,,
أحيانا تصيبنى موجات من الحزن الدفين التى تقتلنى بل تحطم كيانى !
ولا أجد غير الصمت متنفثى ,,
قلبى يحترق الا أن روح التفاؤل تداعبة ..
لا أدرى لربما تقلل من حرارة الاحتراق لتحرق قلبى على نار هادئة ,,
أم فى محاولة بالية لكى تطفئ تلك النار المتأججة ,,

ولكن أحب الاستمتاع بهما معا ,,
ويبقى الألم لذيذاً طالما نعرف منه طعم الراحة الذى ذقناه فى يوم ما أتى أم مضى أم لم يأتى !

***

لنقلب المقال رأسا على عقب ,,
إذ أننى أردت أن أبدأ بالأسود وأختتم بالأبيض ,,
لأن المخ يحتفظ بأخر حدث

أنا ضد من يتخذ مبدأ ذلك البيتين السابقين فى أيام قليلة كالعيد !
أيما كانت الأحداث وسأسردها كما سردها علينا أمس دكتور الشرعى فى الكورس :))
ضحك زميل لنا فعقب على ذلك الفعل المشين بـــ
( أنت يابنى بزمتك مش مكسوف من نفسك .. ليك عين تضحك وبلدك ضايعة وانت ضايع لا ليك ريس ولا مسئول ولا ولا ولا دغير اللى على نطاق العالم العربى الاسلامى )
والنتيجة ان الكل ضحك .. أهذا هو الهم المبكى والهم المضحك !
لربما !!!

***

قلنا لنقلب المقال وكأنه لا يريد ,,
آمرك أيتها الكلمات لتفيضى علينا شيئا من أمل !
,
,
,
,
أمــــــــــل .. أمــــــــــــل .. أمـــــــــــل
من هــبة ,, فى زمن فقد فيه معنى الهــبة !

تنازعنى كلمات ( فاقد الشئ لا يعطيه )
ولكن أنا يوما لم أفقد الأمل
أحزن وأحزن وقلبى مفعم بالأمل ,,

ذكرنى بكلمة قرأتها منذ أيام للكاتب الرائع د\ أحمد خالد توفيق ,,
( بلغ حالة من الإحباط أورثته إرتخاءً عضليا حتى أنه لو قرر الإنتحار لما وجد قدرة على رفع قدمه على سور الشرفة )
من قصاصات صالحة للحرق
لا أدرى ماذا دهاك يا عقل ,,
أو ماذا أصابك يا كلمات !
أمرك بالكلام الطيب وتقذفينى بوابل من ألم !
جملة فى منتهى التشاؤم ^_^
ماذا والا لم لتكن تنعت بأنها تستحق الحرق ,,
ولكن هل هناك شئ يعلو على قدرتنا ,,
-ربنا يحفظك لينا يا طب يا مفقهنا ,,-
الحل بسيط جدا
كلمتى ؛
( بلغ الاحباط أنه حان الوقت لننفذ فيك حكم الانتحار ,, مزقة ماء وحبة أمفيتامين - دواء تم الغاؤه ولكنه فى بعث النشاط فى الجسد كالصاروخ طبعا عشان ضرره وأهمها الانفصام ^^ حتى النشاط مش بالساهل هناك ضريبة لكل شئ بس مش هيلحق يجى للاحباط انفصام لانه هيكون انتحر :) ممكن ينجو وفى هذة الحالة ندعو الله ان ينفصم للتفاؤل ^^ كل شئ وارد- )

***

انا بكتابة تلك الكلمات لربما أكون سعيدة بهذة الفضفضة
ولـــــــــــــــكن يبقى العيد عيد ,,
وعلينا أن نستن بسنه خير الأنام ونجعله طاعة فلا يشعر بلذة العيد الا بعد الشعور بلذة طاعة أحسن الخالقين

***

كــــــــل عام والامة الاسلامية جمعاء بكل خـــــــــــــــير
وعيدنـــــــــا مبارك بإذن الرحمن
وليجدد كل منا النية بالتغيير وفعل ما هو صالح ..
ولا ننسى أو نغفل أو نستجعل النهاية بثقب سفينه الأمل والجهد البطيئة بعض الشئ بمسمار التشاؤم لتغرق !

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ,,
دعـــــــــــواتكم لأنى سأتغيب الفترة القادمة ^^
حكم القوى - امتحان الاند راوند :) - أتمنى الكل يصير بخير
وخير الختام السلام ,,
فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته ,,
هـــبـــة ,,

الاثنين، 31 أكتوبر 2011

خانتنى الرياح ,,

على مركب من ورق وجهتها

ولكن خاننى إتجاه الرياح فلم تصل !

فلا أدرى الخطأ فى الوسيلة أم أنها محض أقدار

***

هبة ,,

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

غروب كلمات الجراح ,,

أدركت أن ذاك اللون الأحمر الصابغ لكلماتى على الوريقات البيضاء ؛ تلك التى لا ذنب لها سوى أنى صاحبتها ,,

علامة يقين بأن شمس تلك الكلمات فى طور الشفق وأن ثمة ليل صمت مظلم سيخيم عليها قريبا ليحول دون رؤيتى إياها !

فراودتنى فكرة تجميعها وأنا أراها الآن وأخرج معها كل شعور انتابنى فى استحضارها ,,

الآن لا أرانى أراها !

ها أنا ذا فى طور الليل ولا أدرى إن كان سيدركنى شروق جديد أم سيطول ليل كلماتى ؟!

***

تمت بحمد الله

بقلمى \ هبة سالم

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

أوتار الماضى(3)By \ Casper & Carmen & Heba

8- لأجلك :





كان حازم اقرب الحاضرين للطفل فاسرع دون تفكير او تردد ودفع الطفل دفعة ليست بالقوية ابعدته عن مسار السيارة..



لكنه قد أختل توازنه ولم تسعفه الثواني الباقية ان يبتعد هو ايضا فصدمته السيارة بضربة قوية اطاحت به عدة مترات !



***




9- لحظات الخطر :






خوف وترقب يحيطان بالمكان , هالة من الصمت سادت أرجاء قاعة الانتظار المجاورة لغرفة العمليات ... الطفل الصغير وقف مذهولاً مندهشا من الاحداث المحيطة به ... أما الزوج فتنتابه حالة من القلق والحيرة معاً ...


أما ياسمين فلم تستطع منع عبراتها من التساقط على وجنتيها حتى بللتها إلى أن لمح زوجها هذه العبرات ولكنه أظهر غير ذلك ..


الثواني تمر وكأنها ساعات والساعات تمر وكأنها سنين طويلة والقلق والخوف صارا الشيء المشترك بين الحاضرين جميعا ...


أما أهل حازم فيا لهول مصيبتهم وشدة كربهم ..

فمنذ أن دخل حازم غرفة العمليات اتصلت بهم ياسمين على الفور وقد سمحت لنفسها ان تأخذ الرقم من هاتفه المحمول !


مرت أكثر من ثلاث ساعات ومازال الاطباء بداخل غرفة العمليات إلى أن خرجت طبيبة صغيرة السن من الواضح أنها مساعد الجراح الذي يقوم بالعملية تتحدث إلى الحاضرين


قائلة : ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﻞ ﺩﻡ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭ ﻓﺼﻴﻠﺔ ﺩﻣﻪ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨوع (0 ﺳﺎﻟﺐ‏) !


ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺃﻫﻞ ﺣﺎﺯﻡ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﺪﻡ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﻓﺼﻴﻠﺘﻪ ﻳﻬﺮﻭﻟﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻢ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻟﻼﺳﺘﻔﺴﺎﺭ ﻋﻦ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﺪﻡ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺼﻴﻠﺔ ﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺤﻆ ﻓﺈﻥ ﺧﺎﻟﺪ ﻭﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻟﺪﻳﻬﻤﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻔﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺣﺎﺯﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ..


ﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﻭﺧﻮﻓﺎً ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺭﻓﻴﻘﺔ ﻋﻤﺮﻩ ...


ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺎﻓﺖ :


- ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺧﺎﻟﺪ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﺮﻉ ﺑﺪﻣﻪ ﻧﻈﺮﺍ ﻻﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﺴﺮﻃﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻡ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺣﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ...


ﺳﻘﻂ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻛﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺼﺪﻕ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﺃﺫﻧﺎﻫﺎ ﺗﺮﺩﺩ ﺻﺪﻯ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻬﺎ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻣﺮﺍﺕ ...


ﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﺪﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻋﻦ ﻫﺪﺃﻫﺎ ﻣﺮﺍﻓﻘة ﻭﺃﻫﻞ ﺣﺎﺯﻡ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﻲ ﺗﺘﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺍﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺷُﻔﻲ ﺣﺎﺯﻡ ﻭﺩﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻹﻓﺎﻗﺔ ﻇﻞ ﻳﺮﻭﺍﺽ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺃﺣﺎﺳﻴﺲ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻀﺮﺑﻬﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻀﺮﺏ ﺍﻟﺮﻋﺪ ﺩﺭﻭﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﺎ ﺗﺪﺭﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ !؟


ﻳﺎ ﻟﻬﻮﻝ ﻣﺼﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺷﺪﺓ ﻛﺮﺑﻬﺎ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺯﻡ ﻭﺣﺎﺩﺛﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺨﻠﻊ ﻓﺆﺍﺩ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻭﺍﻵﻥ ﻣﺮﺽ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻊ ﻓﺆﺍﺩﻫﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﺻﺪﺭﻫﺎ ..




ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ حازم ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﺔ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻭﺑﻴﻦ ﻓﺮﺣﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﻓﺮﺡ ﺃﻫﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺳﺎﺩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻟﻤﻌﺮﻓﺘﻬا ﺑﺎﺻﺎﺑﺔ ﺯﻭﺝ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ .


ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻃﻤﺌﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺯﻡ ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻫﻲ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺗﻔﻖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ ﻭﺍﻻﺷﻌﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺭﺣﻠﺔ ﻋﻼﺟﻪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻩ .



***


10- الوداع




ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻟﺘﺤﻀﺮ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻓﻠﻢ ﺗﻠﻤﺤﻪ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺧﻄﺎﺑﺎً ﺻﻐﻴﺮﺍ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺑﺪﻻ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺍﻟﺘﻘﻄﺖ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭﺷﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ


ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ


ﻋﺸﺖ ﻣﻌﻚِ ﺳﻨﻴﻦ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﺮﺕ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻷﻥ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﻤﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ،


ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﺤﺐ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻋﺮﻓﺘﻚِ ، ﻭﺍﺑﺘﻤﺴﺖ ﻟﻴﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﻴﻦ ﺍﺑﺘﺴﻤﺘﻲ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ .


ﻣﺎ ﺗﺨﻴﻠﺖ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻚِ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻦ ﺃﺭﺿﻰ ﻟﻚِ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺸﻲ ﻣﻊ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﺤﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﺇﻣﺎ ﺍﻵﻥ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻐﺪ ﺳﺄﺭﺣﻞ ﺑﻌﻴﺪﺍ ...


ﺃﺳﺘﺤﻠﻔﻚِ ﺑﻌﺸﻘﻨﺎ ﻻ ﺗﺒﺤﺜﻲ ﻋﻨﻲ ﻓﻘﺪ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻻ ﻻ ﺭﺟﻌﺔ

ﺃﺑﻠﻐﻲ ﻭﻟﺪﻱ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻦ ﺃﻧﺴﺎﻩ ﻗﻂ ﻟﻜﻢ ﺃﺣﺒﻜﻤﺎ ﻭﺳﺄﻇﻞ ﺃﺣﺒﻜﻤﺎ ﻟﻸﺑﺪ ﻟﻚِ ﻣﻨﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺐ ﻟﻦ ﺃﺧﺘﻢ ﺏ " ﺇﻟﻰ ﻟﻘﺎﺀ ﺁﺧﺮ " ﻓﻘﺪ ﺍﺧﺘﺮﺕ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ



ﺧﺎﻟﺪ .


ﺑﻠﻠﺖ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏَ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉُ ﻭﻇﻠﺖ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ اﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﻳﻨﺎﺩﻳﻬﺎ ﻭﻳﺴﺄﻟﻬﺎ : ﺃﻳﻦ ﺑﺎﺑﺎ !؟


ﺻﻤﺘﺖ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻜﻠﻢ ﻣﺴﻠﻜﺎ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺣﺎﺯﻡ ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺣﻤﺪﺍً ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻚ


- ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ ﻳﺎ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻭﺃﻟﻒ ﺳﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻟﺪ ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻲ ﺷﺮﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻓﻲ ألم :


- ﻭﺃﻳﻦ ﺧﺎﻟﺪ !؟ ﻗﺪ ﺭﺣﻞ ﻋﻨﻲ ﻭﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﺗﺮﻙ ﻟﻲ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﻳﺒﻠﻐﻨﻲ ﺃﻻ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻨﻪ.


ﺻﻤﺖ ﺣﺎﺯﻡ ﺃﻳﻀﺎً ﻭﺍﺳﺘﻄﺮﺩ ﻗﺎﺋﻼ:


- ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﻳﺎ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻓﺄﻧﺎ ﺑﺠﻮﺍﺭﻙ


ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺳﻰ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻫﻲ ﺗﺠﻴﺐ ﺣﺎﺯﻡ


- ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﺻﺎﺭ ﺩﺭﺑﻲ ﻭﺭﻓﻴﻘﻲ .. ﺳﺄﻋﻴﺶ ﺃﻧﺎ ﻭﻭﻟﺪﻱ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﺟﺴﺪﻱ ﻳﻄﻴﻖ ﺃﻭﺟﺎﻉ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ

,

,

,


ﺗﻤﺖ بحمد الله /~


***

الجمعة، 7 أكتوبر 2011

أوتار الماضى(2)By \ Casper & Carmen & Heba

4- لقاء الماضى :



فى احدى المقاعد الهادئة على حمام السباحة يجلس ( حازم ) شارد النظرات وغاص فى افكاره حتى النخاع .. دقائق واطلق زفرة حارة من اعماقه لا تعبر عن شئ محدد...


ثم لمح ذلك الطفل الذى يسير فى ارجاء النادى وحده فاقترب منه فى بطئ وساله بهدوء: ما اسمك ؟

اجاب الطفل فى براءة : يوسف .. وانت ؟

ابتسم حازم لردة فعل الطفل وقال : حازم .

ثم عاد يتسال فى فضول غير مصطنع :لماذا تسير وحدك هكذا اين والداك؟

اجاب الطفل فى حيرة : لست ادرى لقد اعجبتنى احدى الالعاب فى ذلك المحل فذهبت لاراها وبعدها لم اجد امى .

صمت قليلا ثم اضاف فى حزن : يبدو انى ضائع كتلك الفتاة فى القصة التى روتها لى امى .

حاول حازم ان يسترسل فى الحديث معه عن والدته حتى يتمكن من الحصول على معلومات عن والدها فقال: وما اسم والدتك ؟

اجاب الطفل :ياسمين .

ابتسم حازم ابتسامة باهتة فذلك الاسم اعاد له ذكرى حبه الاول الذى لم يفارق قلبه بعده ولكنه استدرك الموقف فى سرعة قائلا : ووالدك ؟

اجاب : خالد .

قدر حازم حيرة الولد وتوتره فاراد ان يخفف من حدة الموقف فقال بابتسامة كبيرة : مارايك ان نذهب لهذا المحل ونبتاع اللعبة التى اعجبتك ؟

تقافز الطفل فى مرح قائلا :

نعم .. نعم . ..هيا بنا .

كان حازم على خبرة كبيرة بالتعامل مع الاطفال نظرا لعمله كطبيب للاطفال فحاول ان يكسب ثقة الطفل وقد لمس فيه الذكاء برغم صغر سنه ..

فترك الولد يدور فى اروقة المحل وكلما اعجبته لعبة سرعان ما يتركها حينما تعجبه الاخرى ثم قال له فى براءة : كم لعبة يمكننى ان احصل عليها؟

ضحك حازم ضحكة قصيرة ثم قال : كل ماتريده يايوسف فقط اشر باصبعك.

ابتسم الولد وقال : اذا هل يمكننا ان نذهب للمحل المقابل .

ابتسم حازم فى حنان وقال : بالطبع .

امسك يده الصغيره وسارا معا ليذهبا للمحل الذى اشار عليه الطفل ....

***

5- تائه فى عينيكِ:





فى هذا الاثناء كانت تعدو ياسمين كالمجنونة تبحث عنه هنا وهناك الى ان لمحته يخرج من المحل بصحبة هذا الشاب فراحت تعدو بكل سرعتها وقد اغرورقت عينها بالدموع مختلطة بضحكات الفرح وفوجئ حازم بتلك السيدة تختطف الطفل من يده ولكن سرعان ماتبدلت الدهشة بمشاعر مختلطة بداخله على نحو عجيب لترتسم تلك الابتسامة الهادئة على شفتيه من جديد وتخفى خلفها انفعالات شتى ..

لم ينطق حازم بكلمة واحدة واكتفى بابتسامته المعتادة وتركها تحتضن الطفل وتقبله وتحمله بين يديها لعدة دقائق ثم قالت : اسفة بشدة نسيت ان اشكرك لكنى كدت اموت هلعا عليه .

لم تفارق الابتسامة شفتيه وهو ينظر اليها وهى لازالت لم ترفع وجهها اليه بعد ثم قال فى لهجة مختلفة نوعا ما : لا عليك .

مرت لحظات قليلة من الصمت ظلت خلالها ياسمين تحتضن طفلها وهى لا تكاد تصدق انه عثرت عليه.

قطع حازم هذا الصمت قائلا: لقد عثرت عليه يتجول وحيدا فحاولت اعرف منه معلومات عن والداه ولكنى لم استطع حتى الان ... حمدلله على سلامته .

بدا لها صوته مألوفا نوعا ما فرفعت وجهها لترى هذا المنقذ لاول مرة منذ ان جاءت ولم يخيب ظنها فكانت بالفعل تعرف هذا الشخص ... تعرفه منذ اكثر من 5 اعوام مضت ....




***


6- أطياف الماضى :




خرجت ياسمين من منزلها صباحا فى طريقها للجامعة كانت فى الماضى تمل من ذهابها يوميا لكليتها منذ سنوات حيث اهلها مجموعها العالى جدا لالتحاقها بكلية الطب ولكن منذ عدة سنوات لم تعد تمل الكلية بل احبتها كثيرا واصبحت تتمنى الا تذهب لبيتها مطلقا .. احبتها لانها قابلت بها حب عمرها !!

كان هذا منذ 3 سنوات بالتحديد حينما قابلته لمرتها الاولى فى متحف التشريح بكليتها .. لم تعلم كيف لم تقابله من قبل وهو يرتاد نفس الكلية ونفس السنة ربما هو الترتيب الابجدى الذى ابعد اسمها عن اسمه وجعلهم لا يتقابلون الا بالمصادفات . لكن هذا لم يمنعها من ان تتبعه وتتبع اخباره خفية ..

ظلت مشاعرها طوال تلك السنوات حبسية خجلها وتلك التقاليد التى تحكم مجتمعنا تقيدها ولم تستطع ابدا البوح بمكنون قلبها ...


احيانا تتخيل انه يبادلها ذات المشاعر من نظراته الصامتة التى كانت ترى بها بعض الاهتمام .. ولكن ذات يوم غلبتها جرأة عجيبة وان شئت الدقة غلبتها فكرة مجنونة جعلتها تذهب وتفتعل اى شئ لتجد سببا لتحادثه وكانت هذه المرة الوحيدة التى تحدث اليه عن قرب ....

ولكن باءت المحاولة بالفشل ليس لانها لم تستطع محادثته لكن لان اسلوبه صدمها فقد كانت يعاملها كاى فتاة اخرى فهو متحفظ جدا فى تعامله مع الفتيات عموما ومن يومها ولم تحاول ابدا ان تتحدث اليه بل كانت تخفى نظراتها اكثر واكثر وتخفى مشاعرها عن نفسها قبله ..

ومرت ايام وايام وتزوجت ياسمين بذات الاسلوب التقليدى الذى اتبعونه قديما وبالرغم من انها لم تكن تحب زوجها قبل الزواج ولكنها ظلت طوال سنوات زواجها كأخلص الزوجات واحنهن , صحيح انها لن تستطع انكار ان العشرة بينها وبين زوجها ولدت نوع من الترابط والحب , خصوصا لأن زوجها لم يكن ليدخر جهدا في اسعادها او اسعاد طفلها او تلبية رغباتهم ...

وما كان منها الا ان بادلته حبه واهتمامه باخلاص ووفاء واهتمامه مثله ...

***

7- وانا ايضا أحبك !


وقف حازم وسط زملائه فى احدى الاركان فى الكلية يتناقشون فى معلومة قد ذكرها الدكتور فى المحاضرة التى غادروها لتوهم لكنه لم يكن معهم على الاطلاق كان غارقا فى فكرة اخرى ... فى موقف اخر ... فى فتاة !!!

اجمل فتيات الجامعة وارقهن طوال 3 سنوات فى لم تلفت انتباهه اية فتاة اخرى ولم تثير اهتمامه قط الى ان راها !!!

ربما ما لفت نظره اليها تلك النظرات الخجلة التى تجمع بين البراءة والنضج ..

وبالرغم من ان هذه المشاعر ظلت تتعاظم فى قلبه طوال 3 سنوات اخرى الا انه كان يدرك حاله جيدا .. فاسرته متوسطة الحال لن يستطع والده مساعدته فى بناء حياة وزوجة وابناء وهو لم يكن ليقبل ذلك على الاطلاق وامامه سنوات وسنوات حتى يستطع الزواج ...

وايضا كان يراعى الله سبحانه وتعالى فى كل تصرف ويعلم جيدا معنى التلاعب بمشاعر فتاة وعدم تحمل المسؤولية..

فكان كلما شعر تلك المشاعر المتقلبة نحوها كان يعود ليوبخ نفسه ... حتى حينما جاءت الفرصه ليتحدث اليها .. وكم تمنى هذا !!

وجد نفسه يحادثها بخشونة ولم يستطع تفسير هذا التصرف .. ربما انه احس بشئ من جانبها ولم يريد ان تتطور العلاقة بينهم لانه لن يستطع فعل شئ الان ..

وربما ان طبيعته الشرقية غلبته واستنكر ان تاتى هى لتحادثه اولا ...

ومن يومها بدأ يتوارى بعيدا عن اعينها فلم يحتمل انه قد جرح كرامته يوما ووجد فى هذا فرة للنسيان ولكنه كان مخطئا .



***

8- بين القلب والعقل :




حاولت ان تنزع نفسها من توترها وخجلها فرفعت الطفل بين يديها قائلة : يوسف .. الق التحية علي عمو حازم .. لقد كان زميلي في الكلية .

ابتسم الطفل في براءة قائلا : اهلا بك يا عمو ... ألن نبتاع اللعبة التي وعدتني بها ؟

سارعت ياسمين في خجل قائلة : يوسف ... ماذا تقول ؟

ابتسم حازم في حنان قائلا : لا عليك فقد وعدته .

قبل ان ينطقا بعبارة اخري تدخل زوجها في الحوار بحدة حاول ان يخفيها امام حازم وهو يحدج زوجته بنظرات نارية قائلا : يوسف اين كنت؟

اجابه في حزن هادئ : لقد كنت ضائعا وقابلت عمو حازم ووعدني ان يبتاع لي لعبة .

قال خالد موجها كلامه لحازم : اشكرك كثيرا علي مافعلت .

اجابه في هدوء : لا عليك هذا واجبي .

تدخلت ياسمين في الحوار بتوتر قائلة مقدمة زوجها لحازم : خالد ... والد الطفل .

قال يوسف في براءته المعتادة مقدما حازم لوالده فحاز خزو امه بشكل مسرحي قائلا : عمو حازم .. كان زميل ماما في الكلية.


صمت قليلا ثم قال : انت معرفة قديمة اذا .. تشرفت بمعرفتك كثيرا دكتور حازم .

شعر حازم بالحرج وأحس انهم بحاجة للحديث قليلا ...

فانحني بهدوء قائلا للطفل : ما رأيك ان نذهب لمحل الالعاب ونترك والداك قليل؟

تقافز في مرح قائلا : نعم .. نعم .. هيا بنا .

ترك يد والده في سرعة وراح يعدو بجانب حازم عابرا الطريق حيث محل الالعاب حتي تقدم عنه ببضع خطوات ..

انتبهت ياسمين فجأة لتلك السيارة المسرعة التي يقودها شاب مستهتر قاصدا الجراج وبدا انه في حالة غير طبيعة ولم ينتبه لان هذا الطريق في غير مخصص للسيارات فشهقت شهقة مكتومة اعقبها ارتطام قوي واشتعل الموقف
...

,
,
,

يتبع /~

الاثنين، 3 أكتوبر 2011

أوتار الماضى(1)By \ Casper & Carmen & Heba

1-دفء الحنان





دقات الساعة الحادية عشر صباحا ؛ إنتهت من تحضير الإفطار وزوجها فى حجرة النوم يرتدى ملابسه إيزانا منه للخروج إلى عمله ،


تذهب مسرعة كعادتها لتساعده فى رابطة عنقه ، ليضع على جبينها قبلته الحانية .



يتوجهان لغرفة الطعام آنذاك فإذ بالباب يطرق !


همت لتفتح هى فما هو سوى حارس المنزل ، يحضر لها بعضا من الخضار ومستلزمات المطبخ ، ولكن صراخ طفلها حال دون ذلك .

يذهب زوجها ليرى من الطارق ، وذهبت هى الأخرى لترى طفلها .


حارس المنزل : كيف حالكم حضرة الضابط خالد ، هل دكتورة ياسمين هنا ؟؟

الزوج : نعم يا محمد , خيرا ان شاء الله ؟!


- هناك شخص قد أتى صباحا ، حاملا فى يديه هذا المظروف ، وأوصانى أن أوصله الى الدكتورة ياسمين ، وكان على عجلة من أمره.

.حسنا لا بأس يا محمد سأعطيه لها-



ـ أهناك شيئا أؤديه لحضرتك ؟

. لا بأس يمكنك الانصراف الآن -


يغلق الباب ولشدة انهماكه وتأخره على الميعاد ؛ إذ يعمل طياراً ولديه رحلته التى ستقوم تمام الواحدة ،


يضع المظروف على المنضدة متوجها إلى طاولة الطعام .

ـ ياسمين ؛ لما كل ذالك الصراخ ليوسف ؟


! ـ لا لشئ يا حبيبى أنت تعرف أنه يصرخ لأكن سريعة فى إجابته فحسب

يضحك الزوج لكلامها وتبتسم هى إثر ضحكته.



ـ هلا أحضرتيه كى يتناول طعامه برفقتنا

ـ أفضل أن لا أفعل , الحمد لله أنه صامت بلا صراخ الآن ، لتكمل إفطارك فى هدوء كى لا تتأخر على ميعاد الطائرة .


ـ حسنا حبيبتى ، ما كنت لأعرف ما سيحيل اليه حالى بدونك


، وكأنما أتيتِ لتملأى البيت حبا وسعادة ؛ فأنتِ ويوسف لى كل الحياة لا حرمنى الله منكما .

ـ لا حرمنى الله منك أنت ويوسف وأعادك الله إلينا سالما




تضع الملعقة فى الطعام وتضعها فى فاه تعد الزمن أربع سنوات مضت لم تتبدل فيها هيئتها ولا سلوكها مع زوجها ؛ كعادة الأزواج بعد السنة الأولى من الزواج !

ينهى الزوجان فطورهما .


ـ يا إلهى لقد نسيت أمر ذاك المظروف الذى أحضره محمد لكِ يبدو أنه دعوة لحضور حفل زفاف ،


لكِ أن تطلعى عليه حبيبتى وأنا سأنصرف الآن لعملى .

ـ حسنا سأرى ما به فور إنتهائى من الأعمال المنزليه ، ولكن إعتنى بنفسك


تهم لتودعه يضمها إليه بكل عطف وحنان ،


يفتح الباب لينصرف فتراقبه حتى يختفى من على درجات السلم ،



تذهب مسرعة للنافذة لتراقبه وهو يستقل سيارته الخاصة حتى يختفى عن انظارها ،



وهى بين ذلك وتلك تدعو الله أن يرده إليها سالما ، وأن يحفظه لها ولأهل بيته .



***




2- حنين الذكريات



بعدما إنتهت من عملها المنزلى ، خلدت للراحة مؤقتا ،


فإذ بها تتذكر أمر ذلك المظروف ، أسرعت متوجهة للمنضدة والتقطته لترى مكتوب بداخله دعوة لحضور حفل زفاف صديقتها هدير .


- تقل بصوت مسموع :هدير صديقتى القديمة ، مازلتِ تتذكرينى ، كم لإشتقت لكِ أيضا .




هى و الفرحة لم تسعها آنذاك ؛ تتذكر صديقاتها القديمات وكيف هم بعد أربع سنوات ، بعدما أبعدهما أمر التكليف فى مناطق مختلفة ! عن أحوالهم الشخصية ،



لكم إشتاقت لتلك السنوات من حياتها ، أيام الكليه وخاصة أن الزفاف بعد الغد .


تأهبت لذلك اللقاء الذى سيجمعهن وبدأت للتو تضع المرطبات على بشرتها لتعد إليها النضارة غير أنها لم تكن فى حاجة لذلك,



فلقد كانت بيضاء ذات وجنتين حمراوتين ووجه مستدير ؛ حسناء المظهر والمنظر .


نتظر لملابسها فوجدت رداءً أبيض ولكنها لم تلبسه سوى مرة أو مرتين ؛ غير أنها كانت تحبه لأنه هدية من زوجها إليها .



تتخيل نفسها بذاك الرداء وهى تهيم بخاطرها ليعيدها للواقع صراخ طفلها يوسف .



نهضت إليه مسرعة وهيأته للذهاب للحضانة فى الفترة المسائية ولتذهب هى الأخرى لعملها بعدما أنهت عملها المنزلى ، كانت الساعة قرابة الواحدة ظهراً .

الزوج بعدما أنهى عمله كالمعتاد كل يوم يمر على زوجته ليصطحبها من المشفى الذى تعمل به ، ومن ثم إبنه للعودة إلى المنزل محضراً شيئا للعشاء من الخارج



فلقد كان لطالما يلتمس لزوجته العذر فى عدم مقدرتها فى سرعة تجهيز العشاء لأنها طبيبة ،


لم يمانع أو يجد حرجاً بل كان يتقبل ذلك بكل حب مداعباً إيها قائلاً ينقصه أنه ليس من صنعك مولاتى ، لتبتسم إثر ذلك الكلام اللين كعادته معها .



بينما طفقا يخلدان فى النوم ؛ إذ بها تخبره عن ذلك المظروف .



ـ ليس لدى مانع حبيبتى ، سأرى مواعيد رحلتى غدا وإن لم تلائم سأحاول التنسيق مع زملائى .



ـ لا حرمنى الله منك حبيبى



مر اليوم التالى سريعا ؛ فلكم كانت تتوق شوقا لذلك اللقاء ، أخبرها زوجها أنه سيسطحبها ولكن بزيه الرسمى لأن رحلته ستقوم الواحدة صباحا لأنه تبادل الرحلات هو وصديق له .



فرحت الزوجة إثر ذلك وهمت لتجهز ملابس زوجها وملابس طفلها وملابسها هى الأخرى ، وبينما انتهت من زوجها وطفلها شرعا ينتظراها حتى تنتهى هى الأخرى .



إرتدت ذلك اللباس الأبيض فكانت فيه كالقمر بل أجمل وأحلى ؛ هالت زوجها وهمت لتحمل طفلها فأخبرها أنه من سيحمله حتى لا يؤثر على جمال الرداء .


***

3- ضياع



إستقل الجمع السيارة ذهابا إلى مكان الحفل فى إحدى الأندية الراقيه .


تتطأ قدمها وكاد ليظن الجميع أنها العروس لولا أن زوجها بجانبها حاملا الطفل .



لم تجعل أحداً من الحضور إلا ونظر إليها وهى تحمر وجنتيها خجلا ، وزوجها يتمنى أن لو يضع ستاراً ليخبئ به جوهرته تلك عن أعين الجميع .



ـ أكنتِ ارتديتِ شيئا آخر يا سمين ، لا أطيق تلك النظرات من أعين الجميع

ـ أنا أسفة يا حبيبى لم أرتديه سوى لأظهر جميلة بجانبك كنت أخبرتنى ونحن فى المنزل ، لأستبدله على الفور ولكنى حقا آسفة أنك تضايقت من ذلك .



ـ انت الأفضل فى عينى دوما حبيبتى ولكن انتِ تعرفى كم أحبكـ

مالم يشرعوا بالجلوس إذ بصديقاتها القدامى يقبلن فهى لطالما تتأخر فى ميعاد الحضور .

ـ ياسمين حبيبتى كم إشتقنا لكِ ومن هذا الصغير الوسيم

ـ إنه إبنى يوسف وهذا زوجى خالد

ـ حضرة الضابط خالد

ويتنهدن ! فلقد كان زوجها وسيماً وبلباسه الرسمى يخلب نظر أى فتاه .


ـ ألن تذهبى لتحيي العروس لقد سألت عليكِ كثيرا



تصطحب طفلها وتذهب لتسلم على العروس ومن شدة الزحام وإرتباكها أمام صديقاتها جرى منها ذلك الطفل الشقى ولم تشعر إلا بعدما سلمت على العروس لتكتشف أن طفلها فُقد ووقع عليها ذلك وقع الصاعقة .






راحت تلتفت هنا وهناك كالمجنونة ولا تدرى ماذا تفعل وهى فى قمة الخوف عليه وايضا من زوجها .. فلاول مرة فى حياتها تقصر فى رعاية طفلها..




ومن بعيد لمحها زوجها والطفل ليس معها فذهب اليها فى خطوات اقرب للعدو والغضب يعصف بكيانه ونظراته تتسال عن الطفل




قالت فى خوف : لقد كان هنا منذ لحظات اقسم انى لم اتركه الا ثانية واحدة لانى لم استطع الصعود به .




راحا معا يقلبا المكان راسا على عقب للبحث عن الطفل دون كلمة زائدة

,

,

,


يتبع /~


***



عمل مشترك بينى و \


* Casper

صاحب مدونة


Carmen *

ومدونتها

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

مشاعر متضاربة ~ 3أقصوصات ~

(1)
لا أعيش اللحظة !


فى اللحظة التى إمتلكت فيها فرشاة وألوان ,,
أدركت أنى طفلة ولا أعرف كيف الرسم !

(2)
تــــــــــائهة


غير مستوعبة !
أشعر بالحماقة ولكن بدون قصد منى ؛
والآن يقتلنى فضولى لشئ لا يكسبنى شرفا !

(3)
متى موعدك يا نفسى ؟

نظرت لوجهى فى الماء لأرى من أنا
فوجدتنى ,,
ولما هممت بالحصول على نفسى
مسكت بيدى صحيفة الماء
فاهترزت الصورة
و فقدتنى !





***

تمت بحمد الله ,,
بقلمى

***

دعوآتكم لى بإصلاح الحال عن ظهر قلب !

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

بـــعضنا فى الشـوق وردة ,,


بعضنا فى الشوق وردة ,,

لا تطلب ممن يرعاها السقاية !

وربما تدع نفسها تذبل وتنتهى ,,

دون أن تأتيها جرأه سؤال بعض الماء !


تمت بحمد الله

بقلمى المتواضع


هــبة ســـالم ,,